
الذهب يواصل مكاسبه للجلسة السادسة على التوالي بدعم آمال خفض الفائدة وضعف الدولار
ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد يوم الثلاثاء مواصلة مكاسبها للجلسة السادسة على التوالي بدعم من ضعف الدولار وتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة في أميركا هذا الشهر.
وصعد الذهب في السوق الفورية 0.5% إلى 3522.8 دولار للأونصة، بعد أن بلغ مستوى قياسياً عند 3508.50 دولار، كما ارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر كانون الأول 1.4% إلى 3563.40 دولار.
وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في «كابيتال دوت كوم»، إن تراجع الخلفية الاقتصادية وتوقعات خفض الفائدة في أميركا يعززان المعادن الثمينة، إلى جانب أزمة الثقة المستمرة في أصول الدولار بسبب هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.
وكان ترامب قد انتقد الفيدرالي ورئيسه جيروم باول مراراً لعدم خفض أسعار الفائدة، وهاجمه مؤخراً بسبب تكاليف تجديد مقر البنك المركزي في واشنطن.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت الاثنين إن الفيدرالي مستقل ويجب أن يبقى كذلك، لكنه «ارتكب الكثير من الأخطاء»، مدافعاً عن حق ترامب في إقالة عضو مجلس المحافظين ليزا كوك على خلفية اتهامات تتعلق بعمليات احتيال عقاري.
ويتوقع المتعاملون حالياً بنسبة 90% أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في 17 سبتمبر أيلول، وفق أداة «سي إم إي فيد ووتش».
ويُنظر إلى الذهب، الذي لا يدر عائداً، على أنه يستفيد عادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
إلى جانب ذلك، تراجع مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى له في أكثر من شهر أمام العملات الرئيسية، ما جعل الذهب أقل تكلفة على المشترين في الخارج.
وأظهرت بيانات الجمعة أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في أميركا ارتفع 0.2% على أساس شهري و2.6% على أساس سنوي، بما يتماشى مع التوقعات. وينتظر المستثمرون الآن بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية المقرر صدورها يوم الجمعة لتحديد حجم الخفض المرتقب في الفائدة لاحقاً هذا الشهر.
أما الفضة الفورية فانخفضت 1.5% إلى 40.86 دولار للأونصة بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ سبتمبر أيلول 2011 في الجلسة السابقة. وارتفع البلاتين 1.6% إلى 1417.16 دولار، في حين تراجع البلاديوم 0.9% إلى 1126.63 دولار.