سعر الذهب يواصل تسجيل مستويات قياسية جديدة بدعم من رهانات خفض الفائدة

سجّل سعر الذهب مستوى قياسياً جديداً، اليوم الثلاثاء، مع زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، بعد بيانات التوظيف الأميركية الضعيفة التي صدرت الأسبوع الماضي.

وارتفع سعر المعدن النفيس بنسبة 0.3% ليصل إلى أكثر من 3,653 دولاراً للأونصة، متجاوزاً ذروة الإثنين، ومدفوعاً بمكاسب بلغت 2.5% خلال الجلستين السابقتين.

وتزايدت رهانات المستثمرين على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يُقدم على ثلاثة تخفيضات للفائدة خلال 2025، بما في ذلك خفض بربع نقطة مئوية في اجتماعه الأسبوع المقبل. وغالباً ما يستفيد الذهب من انخفاض أسعار الفائدة لأنه لا يدرّ عائداً على حيازته.

ترقب بيانات حاسمة استمرار صعود الذهب سيعتمد، وفق المتعاملين، على مراجعة بيانات التوظيف الأميركية المنتظر صدورها لاحقاً اليوم، بالإضافة إلى بيانات التضخم (أسعار المنتجين والمستهلكين) التي تصدر يومي الأربعاء والخميس. كما يراقب المستثمرون مزادات سندات الخزانة قصيرة وطويلة الأجل بحثاً عن مؤشرات على اتجاه السوق.

قفز سعر الذهب نحو 40% منذ بداية العام، مدعوماً بتزايد مشتريات البنوك المركزية حول العالم، وتكثيف الطلب كملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية، وتوقعات تيسير السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

كما أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثارت قلقاً بشأن الاقتصاد العالمي، في حين ساهمت انتقاداته المتكررة للاحتياطي الفيدرالي في تعزيز الطلب على الذهب.

وقالت "غولدمان ساكس" إن المعدن الأصفر قد يتجه نحو 5,000 دولار للأونصة إذا قرر المستثمرون نقل جزء من أصولهم من السندات الأميركية إلى الذهب، وسط مؤشرات على تدخل سياسي متزايد في سياسة البنك المركزي.

صناديق المؤشرات تضيف إلى الزخم عززت صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) من حيازتها للذهب منذ مؤتمر "جاكسون هول" الشهر الماضي، حيث لمح رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى مرونة أكبر في السياسة النقدية. وسجّلت صناديق المؤشرات أعلى تدفقات يومية منذ ما يقارب ثلاثة أشهر يوم الإثنين.

ورغم تلك الزيادات، فإن إجمالي حيازات صناديق المؤشرات من الذهب ما زال أقل من المستويات التي سُجلت خلال جائحة كورونا واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ما يتيح مزيداً من المجال للمكاسب.