الذهب يستقر بعد بلوغه ذروة قياسية مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

استقرت أسعار الذهب قرب مستوياتها القياسية يوم الخميس، متراجعة بشكل طفيف، مع ترقّب المستثمرين صدور بيانات التضخم الاستهلاكي في الولايات المتحدة لاحقاً اليوم، وذلك بعد صدور بيانات ضعيفة لمؤشر أسعار المنتجين عززت التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 3681.1 دولار للأونصة، بعدما لامس ذروة قياسية عند 3673.95 دولار يوم الثلاثاء.

وقال إيليا سبيفا، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في «تايستي لايف»، إن «الذهب يبدو كأنه يلتقط أنفاسه بعد المكاسب الأخيرة، مع انتظار الأسواق لبيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي وما ستعنيه لتوقعات خفض الفائدة».

وكانت أسعار المنتجين الأميركية قد تراجعت على غير المتوقع في أغسطس آب، بفعل انخفاض هوامش خدمات التجارة وارتفاع طفيف في تكاليف السلع.

ويركّز المستثمرون حالياً على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي المنتظر صدورها في 12:30 بتوقيت غرينتش.

وكانت بيانات التوظيف غير الزراعي الأضعف من المتوقع الأسبوع الماضي، إلى جانب مراجعات أظهرت وجود 911 ألف وظيفة أقل في الـ12 شهراً حتى مارس آذار، قد عززت التوقعات بالتيسير النقدي، كما ستقدم بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، المقرر صدورها أيضاً في 12:30 بتوقيت غرينتش، مؤشرات إضافية عن سوق العمل.

وقال سبيفا إن «الاتجاه العام لا يزال صاعداً، لكن صدور بيانات تضخم أعلى من المتوقع قد يدعم الدولار ويضغط على أسعار الذهب مؤقتاً، ويدفعها لتراجع محدود، إلا أن الخسائر قد تبقى محدودة لأن الأسواق لن تتخلى عن رهانات خفض الفائدة حتى إن تم تأجيلها قليلاً».

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه يوم الأربعاء المقبل، بينما يضع المستثمرون احتمالاً ضئيلاً لخفض أكبر بواقع 50 نقطة أساس، بحسب أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».

في غضون ذلك، استأنفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء حكماً قضائياً فيدرالياً أوقف مؤقتاً قرار إقالة عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك.

وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.1% إلى 41.01 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1383.50 دولار، بينما استقر البلاديوم عند 1173.45 دولار.