
هل الذهب الأبيض أفضل أم الأصفر؟
يمتنع بعض المستهلكين عن شراء المشغولات وقطع الحُلي المصنوعة من الذهب الأبيض الشهير بـ«البلاتين»، لاعتقادهم أنَّه ذهب مخلوط بعناصر أقل من حيث القيمة والسعر، مثل الفضة، وبالتالي تنخفض قيمته، وهذا غير صحيح بالمرة، بل تفوق قيمة سعره بخلاف الشائع، فالعكس هو الصحيح.
من جانبه، قال محمد الشهاوي، خبير صناعة الذهب، إنَّ سوق الذهب الأبيض، أو ما يعرف بـ«البلاتين»، لا يزال لم يلقى القبول الكافي في مصر حتى الآن، وذلك لعدة أسباب أهمها ذوق طبقة عريضة من المجتمع ترى أنَّ المعدن النفيس لابد أن يكون بلونه الأصلي؛ الأصفر.
وأضاف «الشهاوي» في تصريحاته أنَّ قطع الحُلي المصنوعة من الذهب الأبيض تكون أكثر تكلفة من حيث المصنعية بسبب ارتفاع تكاليف التصنيع ودخول معادن لا تقل في جودتها عن الذهب، مثل البلاديوم والبلاتين وغيرها من المعادن الصلبة والثمينة، وذلك رغم توحيد سعر جرامات الذهب بجميع ألوانه المعروضة في السوق المحلي، ما يجعل الإقبال على مشغولات الذهب الأبيض أقل.
وأكد على أن سعر جرام البلاديوم مساوي للذهب عالميا، ولا يقل عنه في الجودة والقيمة بل يفوقه في الغالب، ناهيك عن أنَّ قطع الحُلي الذهبية البيضاء أفخم وأرقى في تشكيلاتها وموديلات حديثة تهتم بصنعها ماركات شهيرة بسبب لونه، كما أنَّ خلطه بمعادن مثل البلاديوم، يكسبه مزيد من الصلابة التي تجعله أكثر مقاومة للخدش والكسر، كما يضفي على مشغولاته شكل فريد ومميز.
ونصح «الشهاوي» عند الرغبة في شراء مشغولات البلاتين أو الذهب الأبيض، بضرورة التفريق بين الجرامات المخلوطة بالبلاديوم، وأنواع أخرى تم خلطها بمعادن أقل من حيث القيمة مثل الفضة والنحاس، كاشفا عن طرق سهلة لاختبار مدى نقاء وجودة قطعة الحلي وتمييزها عن الأخرى المُقلدة، مثل محاولة خدشها فإذا نجحت المحاولة وترك الخدش أثر فهي مخلوطة بالفضة، أما إذا لم تتأثر فهي قطعة أصلية.