
سعر الذهب يبلغ ذروة جديدة في ظل إغلاق حكومي في واشنطن
بلغ سعر الذهب مستوى قياسياً جديداً، مع بدء إغلاق حكومي في الولايات المتحدة، ما يهدد بأزمة تتضمن تأخير صدور بيانات اقتصادية رئيسية
وارتفع المعدن النفيس ليلامس مستوى 3890 دولار للأونصة، ممتداً في موجة صعود لليوم الخامس على التوالي، بينما يترقب المستثمرون تداعيات الإغلاق الحكومي في واشنطن. وفشل الديمقراطيون والجمهوريون في التوصل إلى اتفاق قبل منتصف الليل لتمويل العمليات الفيدرالية، مما أدى إلى أول إغلاق حكومي منذ ما يقرب من سبع سنوات.
أكبر ارتفاع سنوي للذهب منذ عقود قفز الذهب بأكثر من 48% منذ بداية العام، ما يجعله في طريقه لتسجيل أكبر مكاسب سنوية منذ عام 1979. وجاء هذا الصعود مدفوعاً بزيادة مشتريات البنوك المركزية، وارتفاع حيازات الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، بالتزامن مع استئناف الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة. ووفق بيانات جمعتها بلومبرغ، سجّلت تدفقات الصناديق في سبتمبر أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات.
قالت سوزان كولينز، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، يوم الثلاثاء، إن مزيداً من التخفيضات في أسعار الفائدة قد يكون مناسباً خلال العام الجاري، بالنظر إلى ضعف سوق العمل، لكنها حذّرت من استمرار الضغوط التضخمية.
من جانبه، أشار فيليب جيفرسون، نائب رئيس الفيدرالي، إلى أن البنك المركزي يواجه تحديات مزدوجة تتمثل في تباطؤ سوق العمل وتصاعد الضغوط التضخمية، ما يُعقّد التوقعات بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
مكاسب في المعادن النفيسة الأخرى سجّلت أسعار الفضة صعوداً بنحو 2% إلى 47.5598 دولار للأونصة، أدنى من ذروتها التاريخية بأقل من 5%. وارتفع سعر المعدن الأبيض بأكثر من 60% هذا العام، بدعم عدد من نفس العوامل التي قادت الذهب إلى الارتفاع، واستمرار شح الإمدادات في السوق، مع بلوغ نقص المعروض الممتد منذ عدة سنوات إلى ذروته.
ارتفع سعر الذهب الفوري 0.8% إلى 3888 دولار للأونصة في الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت لندن، بعد أن أغلق مرتفعاً بنسبة 0.7% الثلاثاء. وتراجع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري 0.2%. وزاد سعر الفضة بنحو 1.4% بعد تراجعه 0.6% في الجلسة السابقة، وبينما ارتفع سعر البلاتين، لم يطرأ تغير يُذكر على البلاديوم.