
اضطراب في سوق الذهب بمصر بعد ارتفاع سعر الأوقية عالمياً
شهدت سوق الذهب في مصر اضطرابات يوم الأربعاء بسبب ارتفاع السعر العالمي للأوقية، وبحسب بعض المتعاملين في السوق فقد أحجموا عن شراء الذهب المستعمل انتظاراً لاستقرار الأسعار.
وبحسب هاني، أحد بائعي الذهب بمنطقة العجوزة في محافظة الجيزة، فإنه توقف عن البيع والشراء منذ صباح اليوم بسبب الصعود الكبير في الأسعار.
ويعتبر تجار الذهب في مصر أن الأصل في كل شيء هو سعر الأوقية لضمان قيمة أصولهم.
وتخطى سعر الأوقية 4000 دولار للمرة الأولى في التاريخ في البورصات العالمية، وبحسب موقع غولد برايس فإن سعر الأوقية بلغ في مساء الأربعاء نحو 4053.4 دولاراً أميركياً، وهو ما يعني أن كل غرام من المعدن الأصفر قد ربح 52.6 من قيمته منذ بداية العام الحالي، وهو ما يشكل أكبر نسبة ربحية منذ عام 1979 بحسب التقرير الشهري للمجلس العالمي للذهب.
وقال أمين وصفي، رئيس شعبة الذهب السابق بالغرفة التجارية في تصريحات لـCNN الاقتصادية، إن البيع متوقف لأن المستهلكين لم يتصوروا أن يصل سعر غرام الذهب إلى هذه المستويات قبل شهرين من الآن، وهو ما يتسبب في الإحجام عن شراء الذهب، وهو ما يدفع بدوره التجار عن التوقف عن الشراء من جانبهم وبالتالي توقف البيع.
وبحسب بيانات مواقع بيع الذهب فإن سعر كل غرام من عيار 24 وصل إلى نحو 6234 جنيه مصري بينما بلغ سعر عيار 21 وهو الأكثر انتشاراً في مصر إلى نحو 5455 جنيهاً وهو رقم فيه قدر كبير من الردع، ما يعني أن كل جنيه من الذهب زنة 8 غرامات تخطى سعره 43600 جنيه أي نحو 917 دولاراً أميركياً.
وسواء تم حساب قيمة كل عملة تحمل صورة الملك جورج بالدولار الأميركي أو بالجنيه المصري فهو رقم لم يخطر ببال المتعاملين بالمعدن الأصفر في مصر قبل نحو خمسين يوماً من الآن.
وبدأت في مصر موجة كبيرة من تحوط السكان بالمعدن الأصفر قبل أكثر من ثلاث سنوات وذلك خشية تآكل القيمة الشرائية للعملة المحلية.
وارتباك مشهد مبيعات الذهب دفع بعض التجار للمغالاة في مبدأ التحوط وعرض الذهب بأعلى من قيمته بسبب ركود السوق، بحسب وصفي.