
رهانات خفض الفائدة تدفع الدولار للتراجع أمام العملات العالمية
تراجع الدولار الأميركي أمام سلة من العملات الرئيسية يوم الأربعاء بعد تصريحات من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عزّزت توقعات المستثمرين بخفض متتابع لأسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
وقال باول في خطاب الثلاثاء إن سوق العمل الأميركية لا تزال تعاني حالة «ركود منخفض في التوظيف والاستغناء عن العمالة»، مضيفاً أن غياب البيانات الاقتصادية الرسمية بسبب الإغلاق الحكومي لم يمنع صانعي السياسات من تقييم المشهد الاقتصادي الحالي.
وبحسب بيانات «إل إس إي جي»، تُسعّر الأسواق حالياً خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع الفيدرالي يومي 28 و29 أكتوبر تشرين الأول 2025، يتبعه خفض آخر في ديسمبر كانون الأول، وثلاثة خفضات إضافية خلال العام المقبل، في تحول واضح بتوقعات السياسة النقدية الأميركية نحو التيسير.
هبوط الدولار مقابل عملات أخرى وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بنحو 0.2% إلى 98.844 نقطة بحلول الساعة 05:36 صباحاً بتوقيت غرينتش، مواصلاً خسارته من الجلسة السابقة.
وتراجع الدولار 0.4% أمام الين إلى 151.23 ين، بعدما لامس في وقت سابق مستوى 151.005، كما هبط 0.2% أمام اليوان إلى 7.1284 في التعاملات الخارجية.
في المقابل، حقق الدولار الأسترالي أداءً قوياً، مرتفعاً 0.4% إلى 0.6514 دولار أميركي، مدعوماً بقرار بكين تثبيت سعر اليوان الرسمي عند مستوى أقوى من 7.1 يوان للدولار للمرة الأولى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2024، رغم تصاعد التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة.
أما الين الياباني فارتفع رغم الغموض السياسي بشأن هوية رئيس الوزراء المقبل، مع احتمال تأجيل التصويت البرلماني المقرر الثلاثاء المقبل.
كما ارتفع اليورو 0.1% إلى 1.1621 دولار بدعم من مقترح الحكومة الفرنسية تعليق إصلاحات التقاعد، بينما صعد الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.3355 دولار بعد بيانات أظهرت تباطؤ نمو الأجور في بريطانيا.
وقال محللو بنك «دي بي إس» إن الأسواق تتداول حاليًا في وضع «غولديلوكس»، أي بيئة من نمو اقتصادي مستقر وسياسة نقدية مرنة، فيما تُهمَّش المخاوف المتعلقة بالتضخم والإغلاق الحكومي والتوترات التجارية مؤقتاً.