
الذهب يتخطى مستوى 4300 دولار للأونصة ويتجه لأفضل أسبوع في 5 أعوام
سجّل الذهب مستوى قياسياً جديداً فوق 4300 دولار للأونصة يوم الجمعة، وكان في طريقه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي له منذ خمسة أعوام، وسط مؤشرات على ضعف البنوك الإقليمية في أميركا، وتصاعد التوترات التجارية العالمية، وتزايد التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة، ما دفع المستثمرين نحو المعدن النفيس كملاذ آمن.
وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 4319.00 دولار للأونصة، بعد أن بلغ في وقت سابق من الجلسة مستوى قياسياً جديداً عند 4378.69 دولار، وارتفعت عقود الذهب الآجلة في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر كانون الأول بنسبة 1% لتسجل 4348.70 دولار.
وزاد المعدن الأصفر بنحو 8% منذ بداية الأسبوع، في ما سيكون أفضل أداء أسبوعي له منذ مارس آذار 2020، محققاً مستويات قياسية في كل جلسة تداول.
أما الفضة الفورية فقد تراجعت بنسبة 0.7% إلى 53.84 دولار للأونصة، لكنها ظلت في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية، وكانت الأسعار قد سجلت في وقت سابق من الجلسة مستوى قياسياً بلغ 54.35 دولار، مستفيدة من موجة الصعود في الذهب ومن ضغوط تغطية مراكز البيع في السوق الفورية.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كيه سي إم تريد»، إن «الذهب قد يحقق هدف 4500 دولار أسرع من المتوقع، لكن الكثير يعتمد على مدى استمرار المخاوف المتعلقة بالتجارة الأميركية الصينية وإغلاق الحكومة وتأثيرها على السوق».
ووجهت الصين اتهامات جديدة إلى أميركا بإثارة الذعر بسبب ضوابطها على تصدير المعادن النادرة، ورفضت الدعوات إلى التراجع عن القيود المفروضة على الصادرات.
في هذه الأثناء أعرب محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي كريستوفر والر عن دعمه لخفض جديد في أسعار الفائدة بسبب المخاوف المتعلقة بسوق العمل.
ويتوقع المستثمرون خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في 29 و30 أكتوبر تشرين الأول، بالإضافة إلى خفض آخر في ديسمبر كانون الأول.
وفي أماكن أخرى، أنهت بورصة وول ستريت جلسة الخميس على انخفاض، حيث تسببت مؤشرات الضعف في البنوك الإقليمية الأميركية في إثارة قلق المستثمرين القلقين بالفعل من التوترات التجارية بين أميركا والصين.
وقال ووترر «تصاعد المخاوف الائتمانية لدى البنوك الإقليمية الأميركية أعطى المتداولين سبباً إضافياً لشراء الذهب».
وحقق الذهب غير المولد للعائد، الذي يميل إلى الأداء الجيد في بيئة أسعار فائدة منخفضة، مكاسب بأكثر من 65% منذ بداية العام، مدفوعاً بالتوترات الجيوسياسية، وتوقعات خفض الفائدة بشكل حاد، ومشتريات البنوك المركزية، واتجاهات تقليص الاعتماد على الدولار، وتدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس على عقد قمة جديدة بشأن الحرب في أوكرانيا.
واستمرت الدول الغربية في الضغط على روسيا بسبب مبيعاتها النفطية، إذ فرضت بريطانيا عقوبات على شركات نفط روسية كبرى.
أما البلاتين فقد تراجع بنسبة 0.7% إلى 1701.0 دولار، بينما فقد البلاديوم 0.4% ليصل إلى 1607.93 دولار، وعلى الرغم من هذا الانخفاض يتجه المعدنان إلى تحقيق مكاسب أسبوعية.