
هبوط الذهب محض التقاط أنفاس؟ عمالقة وول ستريت يرون الذهب عند 10,000$
على الرغم من أننا نصحنا بالحذر الأسبوع الماضي من خلال قراءات WarrenAI الفنية التي حذرت مرارًا من حالة التشبع الشرائي بسوق الذهب. وأنهينا الأسبوع بتقلبات حادة ناتجة عن التوترات التجارية، إلا أن الصورة الكبيرة للذهب تبدو أقوى من أي وقت مضى. فبعد تحقيق الذهب مسيرة صعود نادرة استمرت لتسعة أسابيع متتالية—وهو إنجاز لم يحدث سوى خمس مرات منذ السبعينيات—يبدو أن التراجع الحالي ليس سوى فرصة لالتقاط الأنفاس قبل الانطلاقة التالية.
لماذا هذا التفاؤل الكبير؟ لأن الأساسيات التي تدعم الذهب لا تزداد إلا قوة: النقطة الأكثر إثارة للدهشة جاءت من جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان، الذي صرح بأنه في البيئة الحالية، يمكن للذهب أن يصل بسهولة إلى 5,000 دولار أو حتى 10,000 دولار للأوقية.
هذه النظرة الجريئة لا تأتي من فراغ، بل يدعمها إجماع متزايد من البنوك الكبرى مثل بنك أوف أمريكا و إتش إس بي سي و سوسيتيه جينرال، الذين رفعوا توقعاتهم بالفعل إلى 5,000 دولار خلال النصف الأول من عام 2026.
** ما هو الوقود الذي قد يدفع الذهب إلى هذه المستويات التاريخية؟ ** إنها عاصفة مثالية من العوامل التي تجعل من الذهب الملاذ الأوحد:
** 1. تآكل الثقة بالدولار: ** مع استمرار ارتفاع الديون العالمية، تتآكل الثقة في العملة الأمريكية كأصل احتياطي آمن. ** 2. مخاطر اقتصادية متزايدة: ** تباطؤ النمو الاقتصادي، ومخاوف من أزمة مصرفية إقليمية جديدة في الولايات المتحدة، وشلل الكونغرس الذي قد يؤدي إلى إغلاق حكومي قياسي، كلها عوامل تغذي حالة عدم اليقين. ** 3. التضخم المستمر: ** الديون العالمية المرتفعة ستستمر في دفع التضخم لأعلى، مما يقلل من القوة الشرائية للعملات الورقية.
** الخلاصة: ** بينما قد يبدو الذهب في حالة "تشبع شرائي" على المدى القصير من الناحية الفنية، فإن أساسياته القوية تشير إلى أن أي تراجعات سعرية ستكون قصيرة وضحلة. وكما أظهر التاريخ منذ أن وجد الذهب دعمه القوي في أواخر عام 2022، فإن التراجعات الحالية قد تكون هي الفرصة التي ينتظرها المستثمرون الاستراتيجيون قبل المرحلة التالية من هذا الصعود التاريخي المحتمل.