توقعات متفائلة: الذهب قد يبلغ 4980 دولارًا للأونصة خلال عام

توقع المشاركون في الاجتماع السنوي لرابطة سوق السبائك في لندن (LBMA)، الذي عُقد هذا الأسبوع في مدينة كيوتو اليابانية، أن يصل سعر الذهب إلى 4980 دولارًا للأونصة خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، أي بارتفاع يُقدّر بنحو 26% عن مستوياته الحالية.

ويبدو أن المعدن الأصفر في طريقه لتسجيل أكبر ارتفاع سنوي منذ عام 1979، إذ ارتفع حتى الآن بنسبة 53% منذ بداية العام. وتمكّن الذهب خلال هذه الموجة الصعودية من اختراق حاجز 3000 دولار للأونصة في مارس، ثم تجاوز مستوى 4000 دولار في أكتوبر، وهما مستويان كانا يُعتبران من مناطق المقاومة النفسية للمستثمرين في الأسواق العالمية.

اتجاه صعودي واسع التوقعات

جاءت هذه التوقعات ضمن نتائج استطلاع الرأي السنوي الذي أجرته الرابطة وعُرض على الحاضرين في المؤتمر، لتؤكد الاتجاه المتفائل السائد بين خبراء المعادن الثمينة بشأن استمرار صعود الأسعار في العام القادم.
وتتوافق هذه النتائج مع استطلاع أجرته وكالة رويترز، رجّح أن يبلغ متوسط سعر الذهب في عام 2026 نحو 4275 دولارًا، مدفوعًا بـالاضطرابات الاقتصادية والسياسية العالمية التي تعزز مكانة المعدن كملاذ آمن.

الفضة تتألق بدعم الطلب القوي

كما شمل استطلاع رابطة LBMA توقعات إيجابية لأسعار الفضة، إذ رجّح المشاركون أن تقفز إلى 59 دولارًا للأونصة خلال عام، مقارنةً بسعرها الحالي البالغ نحو 48 دولارًا.

وشهدت الفضة قفزة ضخمة بلغت 67% منذ بداية العام، وهي الزيادة الأكبر منذ عام 2010، بعدما وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 54.5 دولارًا للأونصة في 17 أكتوبر.
ويُعزى هذا الصعود إلى الطلب الاستثماري القوي، وشح المعروض في سوق لندن الفوري، وعمليات الشراء الكبيرة في الهند.

البلاتين والبلاديوم يواكبان الارتفاع

توقّع المشاركون في المؤتمر أن ترتفع أسعار البلاتين إلى 1816 دولارًا للأونصة، مقارنةً بالمستوى الحالي البالغ 1544 دولارًا، بينما يُتوقع أن يصعد البلاديوم إلى 1709 دولارات بعد أن كان عند 1364 دولارًا.

وحقق كل من البلاتين والبلاديوم مكاسب قوية منذ بداية العام بلغت 76% و54% على التوالي، مدعومين بـ:

• نقص الإمدادات من المناجم،
• ومخاوف المستثمرين من تداعيات الرسوم الأمريكية،
• ما دفع بعض التدفقات الاستثمارية إلى الخروج من الأسهم الأميركية لصالح المعادن الثمينة.