استطلاع «CNN الاقتصادية».. هل يصمد الجنيه المصري في 2026؟

استطلاع «CNN الاقتصادية».. هل يصمد الجنيه المصري في 2026؟

التاريخ 2025-11-18 18:11:47
المصدر: CNN الاقتصادية

تباينت توقعات محللين استطلعت CNN الاقتصادية آراءهم حول سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في 2026

تباينت توقعات محللين استطلعت CNN الاقتصادية آراءهم حول سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في 2026، إذ ترجّح التوقعات استقرار السعر عند مستواه الحالي قُرب 48 جنيهاً للدولار الواحد.
ويقول المحللون إن أي تحرك لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه سيكون رهن التدفقات الدولارية التي ستأتي إلى مصر، فضلاً عن وجود سيولة كافية من العملات الأجنبية لمصر من عدمه وتحرك مؤشر الدولار عالمياً.

وخلال العام الجاري 2025، تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه من ذروته التي تخطت 51 جنيهاً، إذ انخفض خلال شهر يونيو/حزيران الماضي عند أقل من 50 جنيهاً واستمر في تسجيل تراجع خلال سبتمبر/أيلول 2025 إلى مستوى أقل من 48 جنيهاً.

سعر الدولار مقابل الجنيه سيبقى مستقراً

تتوقع رامونا مبارك، رئيسة إدارة المخاطر بمنطقة الشرق الأوسط في فيتش سوليوشنز، أن يتداول سعر الدولار مقابل الجنيه حول 47 إلى 49 جنيهاً خلال عام 2026، إذ سيظل السعر مستقراً تقريباً طوال العام.
وترجع مبارك هذه التوقعات إلى استمرار تدفقات رؤوس الأموال إلى مصر، وتراجع عجز الحساب الجاري، وتداول مؤشر الدولار الأميركي (DXY) ضمن نطاق 95–100.
وتقول: «يمكن لعوامل عدة أن تدعم قوة الجنيه، بينها تعافي إيرادات قناة السويس بوتيرة أسرع وارتفاع الصادرات وزيادة التدفقات الأجنبية».

الدولار عند 47.5 جنيه نهاية 2025

ويرجّح بيتر دو بريز، كبير الاقتصاديين بـ أكسفورد إيكونوميكس، أن يُنهي الجنيه المصري هذا العام 2025 عند مستوى 47.5 جنيه لكل دولار، قبل أن يعود إلى مسار تراجعي وينهي العام المقبل 2026 عند نحو 49.9 جنيه للدولار.
ويقول: «من المرجح أن تكون موجة صعود الجنيه المصري قد انتهت، إذ سينخفض كل من التضخم وأسعار الفائدة خلال العام القادم، ما سيقلّص أسعار الفائدة الحقيقية ويقلّل فروق عوائد السندات طويلة الأجل بين البلدين».

وسيجعل هذان العاملان الاستثمار في أدوات الدين الحكومية المصرية أقل جاذبية للمستثمرين.
وتعد الفائدة الحقيقية هي الفارق بين معدل التضخم وأسعار الفائدة وينظر دائماً إليها على أساس أنها أحد أبرز العوامل التي تحدد دخول المستثمرين الأجانب للاستثمار في سوق الدين المحلي.

ويرى كبير الاقتصاديين بأكسفورد إيكونوميكس، أن تدفقات النقد الأجنبي سواء في صورة استثمارات أو قروض وتحويلات العاملين بالخارج قد وصلت إلى ذروتها.
ويضيف: «صحيح أن عودة إيرادات قناة السويس قد تُسهم في دعم سعر الصرف، إلّا أن العوامل المذكورة سابقاً يرجّح أن تطغى على إثر إيرادات القناة وأن تبقي الجنيه على مسار تراجعي».

وخلال العام الجاري قفزت تحويلات المصريين العاملين في الخارج، والتي تعد أحد أبرز موارد العملة الصعبة في مصر، لمستويات كبيرة بعد أن اختفت السوق الموازية لسعر صرف الدولار.

وسيسهم تحسن عجز ميزان المعاملات الجارية مع زيادة إيرادات قناة السويس والسياحة وكذلك تحسن عجز ميزان المعاملات المالية ووجود تدفقات استثمارية، في دعم سعر الجنيه خلال 2026، حسبما يتوقع هاني جنينة، رئيس قسم البحوث بـ الأهلي فاروس.
وتشير توقعات جنينة إلى أن سعر الدولار مقابل الجنيه خلال 2026 سيدور بين 43 إلى 47 جنيهاً.

وخلال العام الجاري وقّعت مصر اتفاقاً استثمارياً كبيراً مع قطر لتنمية منطقة على ساحل البحر المتوسط باستثمارات متوقعة 29.7 مليار دولار، ستحصل مصر منها على 3.5 مليار دولار بحلول ديسمبر/كانون الأول 2025.

تراجع طفيف في سعر الدولار

وتسهم هذه التدفقات الدولارية في أن تذهب توقعات بعض المحللين إلى أن سعر الجنيه سيظهر مزيداً من التماسك مقابل الدولار.
ويقول باسكال ديفو، كبير المحللين الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك بي إن بي باريبا: «نتوقع تراجعاً طفيفاً لسعر الجنيه في 2026 وبنسبة تقل عن 5%».
ويرجع هذه التوقعات إلى أن السيولة الدولارية ستظل متاحة لمصر من العملات الأجنبية كافية، وهو ما قد يشكّل عاملاً يدفع نحو انخفاض معتدل في قيمة الجنيه.

ويركز ديفو في توقعاته على أن مصر ستظل تتلقى تدفقات عبر المقرضين، رغم أن احتياجات التمويل ستظل مرتفعة، لكن في الوقت نفسه ستدعم التوقعات بضعف الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسية الجنيه المصري.

سعر الدولار مقابل الجنيه فوق 50 جنيهاً

ومع التوقعات بأن ينتعش سعر الدولار مقابل العملات الرئيسية خلال 2026، يرى بعض المحللين أن سعر الدولار مقابل الجنيه قد يرتفع ليتخطى حاجز 50 جنيهاً.
ويقول جيمس سوانستون، الخبير الاقتصادي لدى كابيتال إيكونوميكس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: نتوقع أن يضعف الجنيه المصري بنحو 10% بحلول نهاية 2026، ليصل إلى 53 جنيهاً للدولار.
ويضيف: «جزء كبير من هذا التراجع يعود إلى تلاشي انخفاض مؤشر الدولار الذي شهدناه هذا العام، وليس إلى ضعف جوهري في الجنيه نفسه».

وقد تزداد مرونة سعر صرف الجنيه مع تحسّن السيولة، نظراً لارتفاع تغطية الاحتياطيات من النقد الأجنبي، وتزايد الآمال في تدفقات إضافية تُحسّن توفر العملات الصعبة في الاقتصاد، بحسب سوانستون.

وتتوقع نعمة الله شكري، رئيس قسم البحوث بشركة اتش سي لتداول الأوراق المالية، أن يبلغ متوسط سعر الدولار خلال 2026 نحو 50.1 جنيه، على أن ينهي العام المقبل عند 49.9 جنيه.
وترجع هذه التوقعات إلى استمرار تحسن الوضع الخارجي للاقتصاد المصري وارتفاع الموارد الدولارية المتدفقة إلى مصر خلال هذا العام.

ورغم توقعات علي متولي، استشاري اقتصادي بإحدى الشركات الاستشارية في لندن، بأن يكون سعر الدولار في نطاق بين 50 إلى 54 جنيهاً للدولار خلال 2026، فإنه يقول إن هذا يعني عدم وجود توقعات لهبوط أو صعود حاد، لكن أقرب لاستقرار تدريجي للسعر.
ويضيف أن السبب الرئيسي لهذا أن أغلب العوامل الضاغطة على الجنيه بدأت تهدأ، مع وجود تدفقات دولارية من قطاع السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، واستمرار جذب استثمارات أجنبية.
ويضيف: «رغم هذا سيظل الطلب على الدولار مرتفعاً في مصر نظراً لاحتياجات الاستيراد وسداد الالتزامات الخارجية، وهو ما سيحد من أي مكاسب كبيرة للجنيه».

حمل تطبيق eDahab

ابق على اطلاع بآخر أسعار الذهب والعملات على جهازك المحمول.

Download eDahab from play store Download eDahab from app store