الفضة تتراجع بعد 6 أيام من الصعود.. والموجة الصاعدة امتدت أكثر من اللازم!
تراجعت أسعار الفضة بعد أن كانت قد سجلت مستوى قياسيًا غير مسبوق
تراجعت أسعار الفضة بعد أن كانت قد سجلت مستوى قياسيًا غير مسبوق، إذ أوضحت المؤشرات الفنية أن موجة الصعود القوية التي استمرت 6 أيام دفعت المعدن إلى منطقة تشبع شرائي. كما شهد الذهب هو الآخر تراجعًا طفيفًا في تداولات اليوم.
وتداولت الفضة عند مستوى يقل بنحو 1.70 دولار عن أعلى مستوى لها على الإطلاق، بعد أن هبطت بنسبة وصلت إلى 2.4 في المئة خلال الجلسة. ويواصل المتعاملون الرهان على استمرار شح الإمدادات في السوق، إلى جانب توقعات بخفض جديد في سعر الفائدة الأمريكية، وهو ما يشكل عادة دعمًا للمعادن الثمينة التي لا توفر عائدًا.
وبالنظر إلى مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يومًا، وهو مؤشر يرصد حالات الشراء المفرط، فقد تجاوزت الفضة مستوى 70 لفترة وجيزة، وهو مستوى يشير عادة إلى أن الزخم الصعودي أصبح مبالغًا فيه.
عودة تصحيحية رغم قوة الاتجاه العام
قال رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو أولي هانسن إن الفضة تشهد في الوقت الحالي ما وصفه بأنه تراجع طبيعي بعد الارتفاع الكبير، لكنه أكد أن الاتجاه العام يظل صعوديًا ما دامت الأسعار مستقرة فوق نطاق يتراوح بين 54.5 و55 دولارًا للأونصة.
وجاء هذا التراجع عقب قفزة تجاوزت 8 في المئة خلال الجلستين السابقتين، وهي قفزة غذتها رهانات على استمرار ضيق المعروض لفترة أطول. فمنذ أن تدفقت كميات قياسية من الفضة إلى مخازن لندن في أكتوبر لتخفيف أزمة تاريخية، بدأت المراكز الأخرى حول العالم تشعر بالضغط المتزايد.
وتراجعت المخزونات المرتبطة بمستودعات بورصة شنغهاي للعقود الآجلة مؤخرًا إلى أدنى مستوى لها خلال 10 سنوات، وهو مؤشر إضافي على شدة الطلب مقارنة بتقلص المعروض.
زخم يتجاوز حدود المنطق
وقال دانييل غالي، كبير استراتيجيي السلع في بنك تي دي سيكيوريتيز، إن السوق تخطى المرحلة التي يمكن تفسيرها بزخم منطقي، موضحًا أن توقعات الطلب تراجعت عبر كل الفئات تقريبًا ولم يعد يقود المشهد سوى الطلب الاستثماري. وأشار إلى ضعف التداول الفعلي في سوق التداول المباشر في لندن.
كما شهدت نسبة الذهب إلى الفضة، وهي النسبة التي تعبر عن عدد أونصات الفضة اللازمة لشراء أونصة واحدة من الذهب، انخفاضًا إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عام. ويرى بعض المتعاملين أن مثل هذه المستويات المتطرفة قد تكون علامة على اقتراب نقطة تحول.
ترقب لقرار الفيدرالي وتأثيره في مسار المعادن
كما تلقى الذهب والفضة دعمًا خلال الأيام الماضية نتيجة ارتفاع توقعات الأسواق بأن يقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض جديد في أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. وقد باتت الأسواق تسعر بنسبة شبه مؤكدة خفضًا بمقدار ربع نقطة في الاجتماع الأخير للبنك هذا العام.
وتراجعت أسعار الفضة بنسبة 1.8 في المئة لتسجل 56.97 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 9:51 صباحًا في لندن، بينما انخفض الذهب بنسبة 1 في المئة إلى 4191.25 دولار. وبقي مؤشر الدولار دون تغيير يذكر، بينما تراجعت أسعار البلاتين والبلاديوم.