الذهب يترقب التضخم الأميركي والفضة تحلق قرب قمة تاريخية
استقر سعر الذهب الفوري قرب 4,324 دولار للأونصة، وتراجع بشكل طفيف بعد مكاسب تجاوزت 1% في الجلسة السابقة، بينما انخفضت العقود الأميركية الآجلة إلى نحو 4,365.4 دولار.
الفضة تتقدم بخطى أسرع
في المقابل، واصلت الفضة أداءها اللافت، لتتداول قرب 66.18 دولار للأونصة، بعد أن لامست مستوى قياسياً عند 66.88 دولار.
وارتفعت الفضة بنحو 130% منذ بداية العام، متجاوزة مكاسب الذهب البالغة 65%، وذلك بدفعة من الطلب الصناعي القوي، واهتمام استثماري مستقر، وتراجع المعروض في الأسواق.
ولا تستبعد بعض التقديرات اختبار مستوى 70 دولاراً خلال العام المقبل إذا استمرت دورة خفض الفائدة.
رسائل الفيدرالي وسيناريو الفائدة
عززت تصريحات أعضاء في الاحتياطي الفيدرالي، وعلى رأسهم كريستوفر والر، هذا الاتجاه، مع الإشارة إلى وجود مجال لمزيد من خفض الفائدة في ظل تباطؤ سوق العمل، نقلاً عن رويترز.
وأظهرت بيانات البطالة الأخيرة ارتفاع المعدل إلى 4.6% في نوفمبر تشرين الثاني، وهو أعلى مستوى منذ عام 2021، ما يدعم الرهان على سياسة نقدية أقل تشدداً.
أنظار المستثمرين على التضخم
يتجه الترقب الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي لشهر نوفمبر تشرين الثاني، يليها مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهما محطتان حاسمتان لتحديد مسار الفائدة.
وفي بيئة الفائدة المنخفضة، تبقى المعادن التي لا تدر عائداً، وعلى رأسها الذهب، أكثر جاذبية.
معادن أخرى تكسر السقف
لم تقتصر المكاسب على الذهب والفضة، إذ قفز البلاتين إلى نحو 1,953 دولاراً، مسجلاً أعلى مستوى في أكثر من 17 عاماً، بينما اقترب البلاديوم من أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 1,666 دولاراً، في إشارة إلى موجة صعود أوسع في سوق المعادن النفيسة.