2025 عام السلاح والذهب.. سباق عالمي نحو الأمان

2025 عام السلاح والذهب.. سباق عالمي نحو الأمان

التاريخ 2025-12-24 17:19:50
المصدر: CNN الاقتصادية

المعادن النفيسة تتصدر الاستثمارات في 2025 وسط تراجع الملاذات التقليدية

كانت المعادن النفيسة الرابح الأبرز خلال عام 2025، بينما تراجع أداء معظم الاستثمارات التقليدية الأخرى التي تُعتبر «ملاذاً آمناً»، في عام اتسم بالاضطرابات والصراعات وتزايد المخاوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي.

تفوقت المعادن النفيسة على الاستثمارات الأخرى كلها تقريباً؛ فقد تضاعف سعر الفضة والبلاتين أكثر من مرتين، وارتفع سعر الذهب بأكثر من 60%، مسجلاً أكبر قفزة له منذ أزمة النفط عام 1979. وتفوق هذا الأداء على مكاسب مؤشرات الأسهم العالمية التي بلغت نحو 20%.

ولا يزال السؤال مطروحاً حول ما إذا كان الذهب والفضة والبلاتين عالقين في فقاعة مضاربة، إلا أن قوة هذه المعادن ما زالت مدعومة بالطلب القوي من البنوك المركزية، إضافة إلى دورها كمدخلات رئيسية في قطاع التكنولوجيا المزدهر.

السلع الأساسية تتراجع رغم التوترات

تراجعت مؤشرات السلع الأساسية بشكل ملحوظ هذا العام، متأثرة بفائض النفط المتزايد. فعلى الرغم من التوترات التي شهدها الشرق الأوسط خلال 2025، وما صاحبها من مخاوف من ارتفاع سعر النفط الخام إلى 100 دولار للبرميل، إلا أن أسعار النفط انخفضت بنحو 20% على أساس سنوي، لتصل إلى ما يقارب 50 دولاراً للبرميل، أي نصف المستوى الذي كان يُخشى بلوغه.

التسليح: الرابح غير المتوقع

إذا كان القلق من الصراعات العالمية هو الدافع، فإن أفضل استثمار لم يكن في القطاعات الدفاعية التقليدية مثل المرافق العامة أو السلع الاستهلاكية الأساسية، بل في قطاع الدفاع نفسه.

حققت أسهم شركات الطيران والدفاع الأميركية مكاسب بنحو 36% خلال 2025، بينما قفزت نظيراتها الأوروبية بنسبة 55%، في ظل إعادة تسليح ألمانيا ومعظم القارة الأوروبية.

السندات والقطاعات الدفاعية التقليدية

تحولت معظم أدوات الحماية التقليدية إلى عبء على المحافظ الاستثمارية هذا العام بدلاً من أن تكون ملاذاً آمناً. وحتى العملات الرقمية مثل بيتكوين، التي يروج لها البعض باعتبارها «ذهباً رقمياً»، أنهت العام على خسارة.

وكان عاماً صعباً أيضاً بالنسبة للسندات، إذ تراجعت مؤشرات السندات الحكومية العالمية «الخالية من المخاطر» بنحو 1% من حيث القيمة الدولارية، مع تحقيق عائد إجمالي يزيد قليلاً على 6%.

أما مؤشرات السندات العالمية الأوسع، مثل مؤشر بلومبيرغ ملتيفيرس، الذي يشمل السندات الحكومية وسندات المؤسسات والوكالات والشركات، فقد حققت أداءً أفضل قليلاً بعائدات إجمالية قاربت 7%، لكنها بقيت أقل من نصف مكاسب مؤشر MSCI للأسهم العالمية.

الأسهم: النمو يتفوق على الدفاع

في سوق الأسهم، لم تكن استراتيجية الدفاع الخيار الرابح. فقد حقق مؤشر S&P 500 مكاسب سنوية بلغت 15%، مدعوماً بشركات التكنولوجيا العملاقة وقطاع الذكاء الاصطناعي. وساهم الانتعاش الاقتصادي الأميركي القوي وخفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من 2025 في دعم معظم أسهم وول ستريت.

قفزت أسهم النمو في مؤشر S&P 500 بنسبة 20%، أي أكثر من ضعف مكاسب أسهم القيمة. وبلغ إجمالي عائد المؤشر نحو 5 نقاط مئوية أعلى من متوسط العائد المرجح بالتساوي.

ورغم أن قطاعات المرافق والرعاية الصحية والخدمات المالية حققت مكاسب تجاوزت 10%، فإن أداءها بقي دون أداء المؤشر الرئيسي، في حين سجل قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية نمواً متواضعاً بنحو 2% فقط.

تراجع الملاذات التقليدية

يُنظر تقليدياً إلى الين الياباني والفرنك السويسري كملاذين آمنين، لكن أحدهما خيب الآمال في نهاية العام.

فبعد أن استفاد الين من ضعف الدولار في النصف الأول من 2025، تراجع لاحقاً وفقد مكاسبه، رغم رفع بنك اليابان أسعار الفائدة، وسط قلق المستثمرين بشأن خطط التحفيز المالي لرئيسة الوزراء الجديدة سناي تاكايتشي.

انخفض الين بنحو 4% خلال العام مقابل عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين لليابان، في حين حافظ الفرنك السويسري على مكاسبه المبكرة، وكان إلى جانب الذهب والفضة من بين الملاذات الآمنة القليلة التي حققت أداءً جيداً في 2025.

أما الدولار الأميركي، فقد خالف توقعات من اعتبروه ملاذاً آمناً، إذ انخفض مؤشر الدولار بنحو 12% خلال أكثر فترات العام اضطراباً، وظل ضعيفاً خلال التوترات المتعددة في الشرق الأوسط وشرق أوروبا وحتى منطقة الكاريبي.

(رويترز)

حمل تطبيق eDahab

ابق على اطلاع بآخر أسعار الذهب والعملات على جهازك المحمول.

Download eDahab from play store Download eDahab from app store