معيط: مصر ملتزمة بسداد أقساط وخدمة الدين خلال الأعوام المقبلة

معيط: مصر ملتزمة بسداد أقساط وخدمة الدين خلال الأعوام المقبلة

التاريخ 2023-10-14 22:29:43
المصدر: موقع مباشر

أكد محمد معيط وزير المالية المصري أن الحكومة تعمل على حزمة من البرامج والتدابير والإصلاحات الهيكلية المحفزة لتدفقات النقد الأجنبي، والمسار الداعم لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية والنشاط الاقتصادي، موضحاً أننا نستهدف تحويل برنامج الإصلاح الهيكلي، إلى نموذج مستدام لتوليد تدفقات رأس مالية مستدامة من العملات الأجنبية، ومن المتوقع أن يساعد برنامج الطروحات في مواجهة متطلبات خدمة الدين الخارجي.

وأوضح الوزير المصري؛ رداً على أسئلة ممثلي مؤسسات التصنيف والبنوك العالمية خلال لقاءات ثنائية متتالية على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بالعاصمة المغربية مراكش، أن أغلب الاقتصادات بما فيها المتقدمة، تأثرت بالموجات التضخمية العالمية، على نحو تطلب تدبير تمويلات أكبر لتوفير احتياجات المواطنين بتكلفة أعلى، مما أدى إلى تداعيات سلبية شديدة على العملات المحلية لمعظم الدول النامية بما فيها مصر، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل بقوة للحد من وضع المزيد من الضغوط التضخمية على المواطنين؛ وفقاً لبيان صحفي صادر، اليوم السبت.

وأشار الوزير إلى أن مصر سددت كل التزاماتها الخارجية التي بلغت نحو 52 مليار دولار خلال العامين الماضيين، وأننا ملتزمون أيضاً بسداد أقساط وخدمة الدين في الأعوام المقبلة، ونعتمد على الأدوات البديلة والأسواق المتنوعة في تدبير تمويلات إضافية مثل: سندات الساموراي، والصكوك، والسندات الخضراء، وقريباً سندات الباندا، إضافة إلى برنامج الطروحات.

وقال الوزير إن وضع الاقتصاد الكلي الحالي أفضل بكثير مما كان عليه في الفترة 2011 - 2015 التي بلغ خلالها متوسط النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي 3 بالمائة مقارنة بـمتوسط حول 4 بالمائة حالياً إضافة إلى متوسط بطالة 12.4 بالمائة مقارنة بــ7.2 بالمائة حالياً؛ وبالتالي فالوضع الاقتصادي الحالي يعتبر في موقف أقوى باستثناء معدلات التضخم التي سجلت متوسط خلال تلك الفترة قدره 9.5 بالمائة مقارنة بــ 24.1 بالمائة حالياً.

وأشار الوزير إلى أن وضع المالية العامة للدولة الحالي أفضل بكثير مما كان عليه خلال الفترة من 2011 حتى 2015، حيث سجل الميزان الأولي عجزاً متتالياً بلغ متوسطه نحو 3.9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـتحقيق فوائض أولية متتالية منذ عام 2017 التي سجل آخر بيان لها نحو 1.63 بالمائة، مما يعكس مدى التزام وزارة المالية بالانضباط المالي إضافة إلى خفض العجز الكلي من متوسط 11.2 بالمائة إلى 6 بالمائة عن نفس فترات المقارنة.

وأكد الوزير أن الدخل القومي بالعملة الأجنبية يشهد تحسناً ملحوظاً؛ نتيجة لنمو العديد من القطاعات وعلى رأسها التصدير وقناة السويس، حيث تزايد معدل الاستثمار الأجنبي المباشر من 4.1 مليار دولار خلال الفترة 2011 - 2015 إلى 10 مليارات دولار هذا العام بنسبة زيادة ضعفين ونصف عما كان عليه قبل 2015، وانخفضت نسبة عجز الحساب الجاري للناتج المحلي الإجمالي من 2.4 بالمائة إلى 1.2 بالمائة حالياً، بما يعنى تقليص العجز بنحو 50 بالمائة.

وأوضح الوزير أن وزارة المالية تواجه تحديات كبيرة تتلخص في ارتفاع أسعار الفوائد عالمياً ومحلياً مثل بقية الأسواق الناشئة، لافتاً إلى أنه خلال الفترة 2011 - 2015 بلغ متوسط نسبة الدين العام للناتج المحلي الإجمالي 86.1 بالمائة مقارنة بــ95.7 بالمائة حالياً، ولكن متوسط نفس المؤشر عن الفترة 2015 - 2018 سجل 94.5 بالمائة سنوياً، كما وصل متوسط نسبة خدمة الدين للناتج المحلي الإجمالي إلى 7.3 بالمائة سنوياً مقارنة بــ7.7 بالمائة حالياً؛ بما يعكس سيطرة وزارة المالية على مثل هذا المؤشر، في ظل تحديات أسواق المال، والمتغيرات الاقتصادية العالمية.

وأشار الوزير إلى أن التحدي الأكبر يكمن في مؤشر نسبة خدمة الدين للإيرادات العامة حيث بلغ متوسط 37.4 بالمائة في الفترة 2011 - 2015 مقارنة بــ49.7 بالمائة حالياً وهو الجانب الذي تعمل وزارة المالية على تحسينه في الفترة المقبلة من خلال تعبئة موارد إضافية عن طريق تطوير منظومة الإدارة الضريبية، وضم الاقتصاد غير الرسمي، دون فرض أعباء جديدة على المواطنين.

حمل تطبيق eDahab

ابق على اطلاع بآخر أسعار الذهب والعملات على جهازك المحمول.

Download eDahab from play store Download eDahab from app store