
الذهب بمصر يرتفع 28.5 في المئة منذ بداية 2024
زادت أسعار المعدن النفيس في مصر بأكثر من 28 في المئة منذ مطلع العام الحالي 2024، على رغم الخسائر العنيفة التي نالت من قيمة الذهب خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية في مصر خلال منتصف تعاملات أمس السبت، تزامناً مع العطلة الأسبوعية للبورصات العالمية بعد أن اختتمت الأوقية تعاملات شهر نوفمبر على تراجع بنسبة 3.5 في المئة.
66 دولاراً قيمة الخسائر الأسبوعية وتعليقاً على ذلك، قال المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت سعيد إمبابي إن "سعر أوقية الذهب بالبورصة العالمية اختتم تعاملات الأسبوع عند مستوى 2650 دولاراً"، موضحاً "بلغت قيمة الخسائر الأسبوعية نحو 66 دولاراً بنسبة وصلت إلى 2.4 في المئة.
وعلى رغم أن الأسواق المحلية تقترب من تحقيق خسارة شهرية بقيمة 100 جنيه (2.02 دولار) خلال نوفمبر الماضي بعد أن هبط إلى أقل مستوى له عند 3545 جنيهاً (72 دولاراً) للغرام الواحد.
الدولة لن تكرر الأخطاء السابقة في الأثناء، قال رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي تعليقاً على أسعار الدولار، إن "الدولة لن تكرر الأخطاء السابقة"، قائلاً "الدولار من الوارد أن يزيد أو ينخفض لأننا نطبق سعر صرف مرن".
وأضاف مدبولي خلال مؤتمر صحافي عقد في القاهرة أمس "كل يوم هتسمعوا أخباراً إيجابية عن الاستثمارات الجديدة وتوفير فرص عمل للمواطنين وزيادة الاستثمار الأجنبي"
مشيراً إلى أن "سعر الصرف يخضع لآليات العرض والطلب، وهدفنا الحفاظ على نظام مصرفي مرن يتمتع بثقة عالمية".
ولفت رئيس الوزراء المصري إلى أن "تثبيت سعر الصرف لا يعني قوة ومتانة العملة، بل يؤدي لصعوبات"، مؤكداً "منذ تطبيق سعر الصرف المرن ارتفع الدولار خمسة في المئة وهذا طبيعي ومنطقي، وقد يهبط إلى مستوى 47 جنيهاً أو يواصل الارتفاع بحسب العرض والطلب".
وتابع أن "جميع المحللين الاقتصاديين أجمعوا على ذلك مع ضرورة الاهتمام بالصناعة لسد الفجوة الدولارية وتعظيم موارد الدولة من السياحة وقناة السويس، مما تعمل عليه الحكومة بصورة مستمرة".
انخفض سعر أوقية الذهب عالمياً 3.5 في المئة
على المستوى العالمي، انخفض سعر أوقية الذهب في البورصة العالمية خلال تعاملات الشهر الماضي بقيمة 97 دولاراً بنسبة 3.5 في المئة، بعد أن سجلت الأوقية أدنى مستوى عند 2634 دولاراً.
ووفقاً لبيانات "آي صاغة" ارتفع الذهب بنسبة 28.5 في المئة منذ بداية العام ويقترب من أرقام سابقة حققها خلال أعوام سابقة، ففي عام 2010 ارتفعت قيمة المعدن الأصفر بنحو 29.6 في المئة بينما زادت قيمته بنحو 31 في المئة خلال عام 2007.
وأشار إمبابي في تصريحات صحافية إلى أن "الأخطار الجيوسياسية استمرت في دفع حركة أسعار الذهب وسط تقلبات حادة، بعد أن حقق الذهب أكبر مكسب أسبوعي له في أكثر من عام الأسبوع الماضي، تلاه أكبر انخفاض يومي للذهب في أربعة أعوام يوم الإثنين الماضي".
وأضاف أن "تصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط أكد جاذبية الذهب كملاذ آمن"، مشيراً إلى أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط خفت، بعد أن وافقت إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبناني على وقف إطلاق النار.
تزايد رهانات خفض الفائدة الأميركية
يأتي ذلك خلال وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تزايد الرهانات حول خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل خلال الـ18 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، مما سيعزز من قوة الذهب أمام الدولار الأميركي.
يشار إلى أن المعدن النفيس تعرض إلى خسائر قاسية خلال نوفمبر الماضي، بعد إعلان فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال الخامس من الشهر نفسه بفعل مقترحاته الدافعة للتضخم، مثل فرض الرسوم الجمركية وخفض الضرائب إلى جانب التكهنات بأن السياسة المالية للإدارة الأميركية الجديدة توسعية، مما قد يمنع "الفيدرالي" من الاستمرار في تخفيف السياسة النقدية (خفض أسعار الفائدة).