توقعات بخفض مصر الفائدة بين 1و3% في آخر اجتماعين بـ2025.. لماذا؟

توقعات بخفض مصر الفائدة بين 1و3% في آخر اجتماعين بـ2025.. لماذا؟

التاريخ 2025-10-14 16:58:04
المصدر: مصراوي

توقع مصرفيون أن يتجه البنك المركزي المصري إلى خفض أسعار الفائدة بنسبة تتراوح بين 1% و3% خلال آخر اجتماعين له في عام 2025، والمقررين في شهري نوفمبر وديسمبر، في ظل تباطؤ معدلات التضخم وتراجع الضغوط الناجمة عن أسعار البنزين والسولار.

وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بإجمالي 6.25% منذ بداية العام الحالي، كان آخرها بنسبة 1% خلال اجتماع أكتوبر الحالي، لتهبط من مستوياتها القياسية إلى 21% للإيداع و22% للإقراض.

جاءت هذه القرارات في ظل تراجع متواصل لمعدل التضخم منذ بداية العام الحالي، حيث سجل 11.7% في سبتمبر الماضي مقابل 12% في أغسطس، وهو الانخفاض الرابع على التوالي خلال 2025.


رهان على استمرار تباطؤ التضخم

وتوقعت سهر الدماطي، نائبة رئيس بنك مصر الأسبق، أن يقدم المركزي على خفض الفائدة بمعدل 2% خلال الاجتماعين القادمين، بواقع 1% في كل اجتماع، بشرط استمرار التراجع في معدل التضخم.

وأشارت إلى أن تأجيل الحكومة لزيادة أسعار الكهرباء إلى العام المقبل، إلى جانب توقعات باستقرار أسعار البنزين والسولار، يسهم في تقليل الضغوط التضخمية خلال الفترة المقبلة.


أسعار الوقود تحت السيطرة

وتعزز التوقعات باستقرار أسعار الوقود من الرهان على خفض الفائدة، لا سيما في ظل تراجع أسعار النفط عالميًا وتحسن أداء الجنيه أمام الدولار.

وتعقد لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية اجتماعها المقبل خلال أكتوبر الجاري، بعد مرور 6 أشهر على آخر اجتماع لها في أبريل الماضي، والذي شهد أول زيادة في أسعار البنزين والسولار هذا العام.

كان مصطفى مدبولي رئيس الوزراء قال في وقت سابق إن الزيادات المقبلة في أسعار الوقود قد تكون الأخيرة في إطار دعم الدولة، على أن تُطبق آلية التسعير التلقائي وفقًا للأسعار العالمية صعودًا أو هبوطًا.


خفض الفائدة لدعم القطاع الخاص

ويرى محمد عبد العال، الخبير المصرفي، أن المركزي قد يخفض الفائدة بين 2% و3% في الاجتماعين المقبلين، بهدف تخفيف تكلفة الاقتراض وتحفيز النشاط الاقتصادي، خاصة في ظل التباطؤ الذي يشهده القطاع الخاص غير النفطي.

وأشار إلى إمكانية تنفيذ الخفض على دفعتين أو بنسبة كاملة في أحد الاجتماعين، مشددًا على أن تكلفة الإقراض لا تزال مرتفعة، وهو ما يمثل عبئًا على القطاع الخاص.

وأظهر مؤشر مدراء المشتريات الصادر عن S&P Global استمرار انكماش القطاع الخاص غير النفطي في مصر خلال سبتمبر، مع تراجع حاد في الطلبات الجديدة، وبقاء المؤشر دون مستوى الـ50 نقطة للشهر السابع على التوالي.

كان قطاع الأعمال الخاص في مصر اشتكي من عبء أسعار الفائدة المرتفعة على مبيعاتهم وأعمالهم مطالبين المركزي بخفضها أو إطلاق مبادرات بأسعار فائدة مدعمة تستهدف قطاعات الصناعة والعقارات.


العائد الحقيقي يدعم التيسير النقدي

وأوضح عبد العال أن ارتفاع العائد الحقيقي على الجنيه – الذي يقدر بنحو 9% – يمنح البنك المركزي مجالًا إضافيًا لتخفيف السياسة النقدية خلال الاجتماعين القادمين، خاصة مع تراجع التضخم.

ويستهدف البنك المركزي خفض معدل التضخم إلى نطاق يتراوح بين 5% و9% خلال الربع الرابع من 2026، ثم بين 3% و7% في الربع الرابع من 2028.


خفض تدريجي

واتفق محمود نجلة، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت في شركة الأهلي للاستثمارات المالية، مع التوقعات السابقة، متوقعا خفض الفائدة بواقع 1% في كل اجتماع، خاصة في ظل التأثير المحدود المتوقع لأي زيادات جديدة في أسعار الوقود.

حمل تطبيق eDahab

ابق على اطلاع بآخر أسعار الذهب والعملات على جهازك المحمول.

Download eDahab from play store Download eDahab from app store