الذهب يتعافى بدعم من توقعات خفض الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً يوم الاثنين، مدعومة بتزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية ومفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع للحصول على مؤشرات إضافية.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 4,253.33 دولار للأونصة بحلول الساعة 03:31 بتوقيت غرينتش، في حين صعدت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر كانون الأول بنسبة 1.3% لتصل إلى 4,266.30 دولار للأونصة.

الذهب يستعيد توازنه وقال المحلل كايل رودا من «كابيتال.كوم»: «سوق الذهب يحاول استعادة توازنه بعد موجة البيع يوم الجمعة، المعنويات تعود إلى طبيعتها وتبرد قليلاً بعد أسابيع من الحماس الشديد».

وكان الذهب قد تراجع بنحو 1.8% يوم الجمعة، في أكبر انخفاض منذ منتصف مايو أيار، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية لن يكون مستداماً، وأكد ترامب أنه سيلتقي بالرئيس الصيني شي جينبينغ، معرباً عن تفاؤله بشأن مسار العلاقات مع الصين.

وأضاف رودا: «العقبة الكبرى التالية ستكون محادثات الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع، إلى جانب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة يوم الجمعة، أعتقد أن أحد العوامل التي سمحت بارتفاع أسعار الذهب بهذا الشكل هو الفراغ الناتج عن غياب البيانات الاقتصادية».

التضخم في أميركا ومن المتوقع أن تُظهر بيانات الجمعة ثبات التضخم الأساسي في الولايات المتحدة عند 3.1% خلال سبتمبر أيلول، وهو ما لا يُتوقع أن يقلق الأسواق نظراً لعدم اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي أي خطوات لمعارضة التوقعات بخفض الفائدة.

وبحسب أداة «سي إم إي فيد ووتش»، فإن الأسواق تسعّر بالكامل خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الشهر، وخفضاً إضافياً في ديسمبر كانون الأول.

وارتفع الذهب، الذي لا يدر عائداً، بأكثر من 60% منذ بداية العام، مسجلاً مستوى قياسياً عند 4,378.69 دولار يوم الجمعة الماضي، بدعم من التوترات الجيوسياسية، وتوقعات خفض الفائدة بشكل كبير، ومشتريات البنوك المركزية، وجهود «التخلص من الدولار»، وتدفقات قوية على الصناديق المتداولة في البورصة.