أسعار الذهب تفقد بريقها مع ثبات الدولار وجني المستثمرين للأرباح

واصلت أسعار الذهب تراجعها اليوم الأربعاء، بعد أكبر هبوط يومي منذ عام 2020 في الجلسة السابقة، إذ تلا التعافي الأولي موجة جديدة من عمليات البيع مع قيام المستثمرين بجني الأرباح، فيما زاد الدولار القوي من الضغوط على المعدن النفيس.

تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 2.1% إلى 4036.9 دولاراً للأونصة، بعد أن هبط بأكثر من 5% أمس الثلاثاء، مسجلاً أكبر انخفاض له منذ أغسطس آب 2020.

وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر كانون الأول بنسبة 2.7% إلى 4071.60 دولار للأونصة.

كانت أسعار الذهب قد سجلت أكبر هبوط يومي لها خلال خمس سنوات، في نهاية تعاملات الثلاثاء، متراجعة بنحو 6%، وسط عمليات بيع مكثفة لجني الأرباح.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع نظيره الصيني شي جين بينغ عندما يلتقيان الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية، مؤكداً خفض مخاطر نشوب خلاف بشأن قضية تايوان.

وكانت أسعار الذهب قد قفزت بنحو 56% هذا العام، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 4381.21 دولار يوم الاثنين، مدعومة بحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، ورهانات خفض معدلات الفائدة، وشراء البنوك المركزية المستمر للمعدن النفيس.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي لشهر سبتمبر أيلول يوم الجمعة، بعد تأجيل صدوره بسبب إغلاق الحكومة الأميركية.

وأظهر استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين أن الفدرالي سيخفض سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ثم مرة أخرى في ديسمبر كانون الأول.

وفي المقابل، من غير المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي، الذي سيجتمع الأسبوع المقبل، سعر الفائدة في أي وقت قريب.

ويميل الذهب إلى الارتفاع عند انخفاض أسعار الفائدة، إذ يقل ذلك من كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.9% إلى 48.15 دولار للأونصة، وتراجع البلاتين 1.1% إلى 1534.44 دولار، فيما استقر البلاديوم عند 1406.76 دولار.