قفزت صادرات مصر من الذهب والمشغولات والحلي والأحجار الكريمة إلى نحو 6.76 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025

ارتفعت الصادرات مقارنة بـ2.63 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من 2024، مسجّلة زيادة تقارب 157%، وهي أعلى قيمة تصديرية تاريخية للقطاع، وفقاً لتقرير شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية.

ويعكس هذا النمو القياسي نجاح استراتيجية الشعبة لتعزيز الصادرات، والتي ترتكز على دراسة دقيقة للأسواق المستهدفة وتوجيه الإنتاج بما يتوافق مع احتياجات المشترين الدوليين، إضافة إلى تنويع الأسواق من خلال المشاركة في المعارض الدولية وتطوير العلاقات التجارية مع دول آسيا وأوروبا والدول العربية.

خطط تقليل البيروقراطية

أشار التقرير إلى أن الشعبة تعمل على رفع جودة المنتجات لتلبية المعايير العالمية، ودعم البحث والتطوير في تصميم وتصنيع المشغولات الذهبية، وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تدريب لتطوير مهارات العمالة المحلية، وهذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للقطاع على الصعيد الدولي.

كما ركزت الاستراتيجية على تبسيط الإجراءات اللوجستية وتقليل البيروقراطية لدعم المصدرين، مع الالتزام بتحقيق نمو سنوي لا يقل عن 15% في صادرات المشغولات الذهبية حتى عام 2030، وهو ما يعكس طموح مصر في أن تصبح مركزاً إقليمياً لصناعة الذهب والمجوهرات.

توقعات بنمو الصادرات

توقع تقرير شعبة الذهب أن تتجاوز صادرات القطاع 7.05 مليار دولار بنهاية 2025، وهو أعلى مستوى تصديري يحققه قطاع الذهب والمجوهرات في تاريخ مصر.

وأكد التقرير مساعي تحويل جميع الصادرات إلى مشغولات ذهبية وتسويقها عالمياً عبر مكاتب التسويق الدولية إذا اقتضت الحاجة، نظراً لجودة المشغولات المصرية التي تطورت بقوة خلال السنوات الماضية.

ويعكس هذا الأداء المتنامي قوة قطاع الذهب والمجوهرات المصري وقدرته على تحقيق نمو اقتصادي مستدام، رغم التحديات العالمية المرتبطة بأسعار الذهب والتقلبات الاقتصادية الدولية.