سجّلت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي

سجّلت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بنسبة بلغت نحو 2.3%، بالتزامن مع صعود أسعار الذهب عالميًا، حيث ارتفعت الأوقية في البورصات العالمية بنحو 2.4%.

وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي عالميًا، إلى جانب استمرار التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب الروسية–الأوكرانية، ما عزز من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن.

وارتفعت أسعار الذهب في مصر بنحو 125 جنيهًا للجرام خلال أسبوع، إذ بدأ جرام الذهب عيار 21 التداول عند مستوى 5615 جنيهًا، وأنهى الأسبوع عند 5740 جنيهًا.

وسجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6560 جنيهًا، فيما بلغ سعر عيار 18 حوالي 4920 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى نحو 45920 جنيهًا.

وعلى الصعيد العالمي، صعدت أسعار الذهب بنحو 100 دولار للأوقية، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 4199 دولارًا، قبل أن تغلق قرب 4299 دولارًا.

توقعات أسعار الذهب

تشير التقديرات إلى استمرار توجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، رغم بقاء الضغوط التضخمية، وهو ما يؤدي إلى تراجع العوائد الحقيقية وتقليص تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، باعتباره أصلًا لا يحقق عائدًا دوريًا.

ومن المتوقع أن تسهم حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي في إبطاء وتيرة نمو الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل. ورغم استمرار دعم اقتصاد الذكاء الاصطناعي لأسواق الأسهم حتى عام 2026، فإن تصاعد المخاطر يعزز جاذبية الذهب كأداة رئيسية لتنويع المحافظ الاستثمارية.

وعلى الرغم من الطلب القوي وغير المسبوق على الذهب خلال العام الجاري، لا تزال حيازاته تمثل نسبة محدودة من إجمالي الأصول المالية العالمية، ما يفتح المجال أمام تدفقات استثمارية إضافية مستقبلًا.

ولا يزال عدد من المحللين يستهدف وصول أسعار الذهب إلى مستوى 5000 دولار للأوقية خلال العام المقبل، في حين تتراوح التوقعات لأسعار الفضة بين 75 و80 دولارًا، مع سيناريوهات أكثر تفاؤلًا تشير إلى إمكانية بلوغ 100 دولار للأوقية.

وتواصل أسعار الذهب تلقي الدعم من الغموض المحيط بمسار السياسة النقدية الأمريكية وضعف البيانات الاقتصادية، إلى جانب استمرار التوترات الجيوسياسية، وفي مقدمتها تعثر محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

كما تشير تقارير مؤسسات مالية عالمية إلى وجود فرص قوية لمزيد من الارتفاع في أسعار الذهب على المدى المتوسط والطويل، مدعومة بزيادة طلب المستثمرين، وتراجع مستويات التمركز الحالية، إلى جانب التوسع في استراتيجيات التنويع الاستثماري.

وتتمثل المحركات الرئيسية لصعود الذهب في الزيادة الهيكلية لمشتريات البنوك المركزية، ودورة خفض أسعار الفائدة الأمريكية، فضلًا عن الدعم القوي من جانبي الطلب الرسمي والاستثمارات الخاصة.