أول تحرك رسمي من مصر بعد الانضمام لـ"بريكس"..وسعر دولار السوق السوداء اليوم

وافق مجلس الوزراء المصري في اجتماع عُقد، اليوم الأربعاء، برئاسة مصطفى مدبولي، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، على إنشاء وحدة باسم "بريكس" تكون معنية بملفات التعاون مع التكتل، على أن تضم الوحدة في عضويتها مجموعة من الوزراء والمسؤولين المعنيين.

وكان الدولار بالسوق السوداء قد تأثر بانضمام مصر للتكتل خلال الساعات القليلة الماضية، حيث انخفض سعر العملة الأمريكية بالسوق الموازية بعد سلسلة من الأنباء الهامة، كان أهمها انضمام مصر للتكتل الاقتصادي الشهير. فيما تراجع الذهب أيضًا خلال تعاملات اليوم.

وحدة البريكس أعلن مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، إنشاء وحدة تحت مسمى "البريكس"، تكون معنية ببحث ملفات التعاون مع التجمع الاقتصادي، وتضم في عضويتها الوزراء والمسؤولين المعنيين.

وتحدث رئيس الوزراء أيضًا للحديث عن مشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في اجتماعات القمة الخامسة عشرة لتجمع "البريكس"، التي عُقدت مؤخراً في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، وتم خلالها الإعلان عن دعوة مصر للانضمام لعضوية التجمع اعتباراً من يناير 2024.

ووافقت "بريكس" على ضم 6 دول جديدة هي السعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين ومصر، بما يمهد الطريق أمام عشرات الدول المهتمة بالانضمام إلى المجموعة.

وتمثل "بريكس" بتركيبتها الراهنة 40% من سكان الأرض، وربع الاقتصاد العالمي، وتتشارك المجموعة التوجه حيال بديل لنظام عالمي تهيمن عليه القوى الغربية، بصورة تخدم مصالح الدول النامية بشكل أفضل.

دولار السوق السوداء أحدثت دعوة تكتل بريكس لـ 6 دول من بينها مصر إلى الانضمام للمجموعة تغيرات ملحوظة بالسوق السوداء للدولار ظهرت أثاراها خلال الساعات القليلة الماضية.

وتعول مصر على انضمامها للتكتل كأحد حلول مواجهة أزمة شح العملات الأجنبية بالبلاد. حيث تسعى مصر عبر هذه الخطوة إلى تخفيف الضغط على النقد الأجنبي في البلاد، نظراً إلى تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار الأمريكي بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة بعد شح ملحوظ في السيولة الدولارية بالبلاد.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تنامي الحديث في الفترة الأخيرة عن احتمال إنشاء مجموعة بريكس عملتها الخاصة، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من الطلب على الدولار الأمريكي، وبالتالي سيضعف موقف الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية.

وفي الوقت نفسه، أشار أحد الخبراء الاقتصاديين أن انضمام مصر للتكتل من شأنه المساهمة في حل أزمة الدولار التي تعاني منها مصر في الوقت الحالي. إذ أكدت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال المصري، أن تعويما جديدا للجنيه أمام الدولار الأمريكي في تلك المرحلة غير وارد في أجندة الحكومة، نظرا لما سوف يترتب عليه من تداعيات خطيرة، وهناك بدائل أخرى يجري العمل عليها للتخفيف من الأزمة ومن بينها الانضمام إلى مجموعة "بريكس".

ظل سعر الصرف الرسمي ثابتا عند حوالي 30.90 جنيه للدولار منذ أشهر، بينما استقر سعر الدولار أمام العملة المصرية في السوق السوداء عند مستويات تتراوح بين الـ 39 والـ 40 جنيه للدولار الواحد، وذلك بعدما وصل الأسبوع الماضي لمستوى الـ 41 جنيه للدولار.